ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ
 
رسائل وخطب ألقيت في المكتبة التيمية وذلك في مناسبات مختلفة تناقش قضايا ومواضيع هامة
... المزيد
صور شخصية لإبراهيم بن محمد المدفع وصوره مع الأعيان و الأصدقاء
... المزيد
أفلام عن سيرة إبراهيم بن محمد المدفع و عن مجلسه وعن سيرة الشيخ الفقيه سيف بن محمد المدفع
... المزيد
يرجع نسب المدافعة في الشارقة إلى آل بوسعود الحارثي وهم فخذ رئيس من أفخاذ قبيلة الحرث
... المزيد

حين كانت أرض الوطن أسيرة في قبضة الإستعمار .. تحيط بها أسوار العزلة .. وتكتنفها غيوم التخلف .. كان إبراهيم بن محمد المدفع رحمه الله - مع قلة قليلة من شباب البلاد المثقف الطموح - يشعلون في العتمة سرج المعرفة والثقافة .. ويشيّدون عبر تيه التجزئة جسور التواصل مع شعوب أمتهم العربية.

في تلك الأيام الصعبة .. وعلى يدي إبراهيم بن محمد المدفع ورفاقه، جاءت الكتب والصحف والمجلات العربية إلى مجالس الناس المتطلعين إلى نور المعرفة .. ودفء العروبة.

كانت مجلة ((الرسالة)) للأديب العربي الكبير أحمد حسن الزيات، ومجلة ((الفتح)) التي كان يصدرها في القاهرة المفكر الإسلامي محب الدين الخطيب، وغيرهما من مجلات مصر وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق زادا أساسيا منتظما .. يأتي عبر رحلات طويلة مضنية .. عبر الصحارى من القاهرة إلى البصرة إلى الشارقة، وعبر البحار إلى بومباي .. قبل أن يتلقّفوها بلهفة المشتاق إلى أهله وأشقائه .. وحنين الظمآن إلى مناهل المعرفة والثقافة التي حرموها طويلا ..

كانت هذه الصحف والمجلات والكتب هي زاد المجالس وزينتها .. يعكف عليها ذوو النفوس الطموحة، والعقول المطلعة .. ولهذا كانت أغلى ثروة حرص عليها إبراهيم بن محمد المدفع.
كان الرجل عميق الإحساس بقيمة الكلمة المكتوبة .. فكانت كل كلمة مكتوبة هي في نظره وثيقة ثمينة ..

من هنا راح إبراهيم بن محمد المدفع .. والنخبة القليلة من رفاقه .. يكتبون أفكارهم .. قصائد ومقالات ورسائل .. يعبّرون بها عن مكنون أنفسهم .. وهموم مجتمعهم .. ولقد كانت بعض رسائلهم تهرّب إلى بومباي لترسل من هناك إلى المجلات العربية .. بسبب ما تحويه سطورها من عرض لهموم الوطن والأمة، وفضح لبطش الإستعمار واستغلاله .. وأن من يتاح له الإطلاع على كتابات المثقفين الرواد في تلك المرحلة .. من أمثال إبراهيم بن محمد المدفع، ليجد بين يديه صورا حية ناضجة من الوعي الوطني والقومي .. متفاعلة مع كل حدث في المنطقة وفي الوطن العربي كله، ومعبرة عنه .. بوعي وجسارة ..

منذ الشباب الغض، كان إبراهيم بن محمد المدفع واعيا بقيمة الكلمة والثقافة والمعرفة والخدمة العامة .. وهكذا الرجال الذين يختارهم القدر لدفع حركة الحياة، وإذكاء مشاعل النهضة في مجتمعاتهم.

كان جذوة مشعّة بالعمل الرائد .. والوعي .. والمعرفة .. والعروبة .. فإضافة إلى خدمة الوطن إلى جوار حكام الشارقة منذ الشيخ سلطان بن صقر القاسمي .. فالشيخ صقر بن سلطان القاسمي .. فالشيخ خالد بن محمد القاسمي .. إلى الشيخ سلطان محمد القاسمي .. كانت للرجل مبادراته الواعية ومساهماته الفاعلة في نسج خيوط فجر النهضة ..

في عام 1927 .. راح يكتب بخط اليد .. أول جريدة في المنطقة .. وسماها ((عمان)) .. لتتبادلها أيدي الشيوخ والمسئولين ورجالات البلاد ..

وأهم من ذلك، راح يخزّن في ذاكرته أحداث عصره، وأقوال الأدباء وأشعارهم ..

كان إبراهيم بن محمد المدفع ثروة تجل عن التقدير .. من الروايات والتجارب والذكريات والمعلومات .. لم نعرف كيف نستخلصها .. ونوثقها .. ونسجلها .. كصورة حية مفصلة من تاريخنا الثقافي..

صرفتنا عنها حياتنا الجديدة الطاغية ببهرجها المغري، و قرون التخلف والعزلة .. بينما يثقل عبء السنين على كتفي الرائد الكبير..

مع ذلك .. فقد قال حكماء الأقدمين: ((مالا يدرك كله، لا يترك كله)) .. وقد خلّف لنا إبراهيم بن محمد المدفع رحمه الله جانبا كبيرا من شهادته، وثائق وصور و رسائل، ينتظر من شباب الوطن روادا أوفياء يعكفون على بحثها ودراسة عطاء أصحابها وتجاربهم وكتابة التاريخ الثقافي للوطن الناهض.

* من مقالة للأستاذ عبد الوهاب قتاية

هو إبراهيم بن محمد بن عبدالله بن حسن بن عبدالله بن أحمد بن محمد المدفع الحارثي، من قبيلة الحرث
... المزيد
رسائل من كل من الملك عبدالعزيز آل سعود والسلطان سعيد بن تيمور والشيخ صالح
... المزيد
قصائد ابراهيم بن محمد المدفع وجده عبد الله بن حسن المدفع وحسن بن عبد الرحمن المدفع وبعض
... المزيد
بعض من المخطوطات القديمة والتي تسرد حوادث تاريخية وميلاد ووفاة كثير من
... المزيد
سجل الزوار
 
Copyright © 2016. All rights are reserved